بغداد/ سكاي برس
كشف البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، عن أول إجراء ضد السفير الإيراني لدى بغداد بشأن الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي، إن "المجلس سيستضيف السفير الإيراني في بغداد، ووزير داخلية إقليم كردستان، بشأن الهجوم الصاروخي على أربيل"
وأضاف الزاملي، أن "مجلس النواب سيكون له موقف من القصف الصاروخي على أربيل، وأنه سوف يستضيف السفير الإيراني في العراق للإطلاع ميدانياً أكثر للخروج بحصيلة حقيقية من خلال ممثلي الشعب".
وتابع أن "الجلسة ستكون غداً أو بعده في مجلس النواب بحضور رؤساء الكتل والنواب"، مردفا: أن "لجنة تقصي الحقائق ستناقش الموضوع للخروج بتقرير مفصل وأنه لا يمكن منح أي معلومات قبل الخروج بتقرير".
وأكد الزاملي، أن "أي خرق غير مقبول وأنه لا يتم السماح بانتهاك سيادة العراق"، مبيناً أن "لجنة تقصي الحقائق زارت إقليم كردستان وجمعت بعض البيانات".
ولفت أنه "في حال كانت هناك معلومات تؤكد وجود إسرائيليين أو غيرهم تتم من خلال تبادل المعلومات، ولدينا تفاهمات ومعاهدات مع إيران وتركيا إضافة إلى وجود تحالف رباعي يضم العراق وإيران وسوريا وروسيا لتبادل المعلومات".
وتعرضت أربيل، فجر الأحد الماضي، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدفت حيا قرب القنصلية الأمريكية، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المباني، دون سقوط خسائر بشرية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استهدافه ما قال إنه "المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبیثة الصهیونية بصواريخ بالغة الدقة"، مضيفا أن "قصف أربيل جاء على خلفية الجرائم الأخيرة للكیان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن الجرائم والأعمال الخبیثة لهذا الکیان لن تمر دون رد".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، إن طهران حذرت السلطات العراقية عدة مرات من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية واسعة، سبقتها إدانات من المسؤولين والسياسيين في العراق، فيما استدعت بغداد السفير الإيراني لديها وأبلغته احتجاجها رسميا على استهداف أربيل بالصواريخ.