Skip to main content

ماذا بقي من ميشيل عفلق

مقالات الخميس 06 نيسان 2023 الساعة 13:21 مساءً (عدد المشاهدات 5468)

سكاي برس 

بقلم : سمير الربيعي

لاتستقيم الكتابة عن العراق الحديث بدون الكتابة عن ميشيل عفلق رغم ادراكي العميق ان للرجل وحزبه خصوم

سياسيون وليس فكريون كثر وايا كان التباعد الفكري والسياسي معه فهذا لا يقلل من شانه.

لانه ترك حالة جدلية مستمرة حتى اليوم ، وسط ازمات سياسية متلاحقة منذ حكم حزبه عام 68 حتى سقوطه 2003

والذي دخل بعدها الحاكم المدني الامريكي بول بريمر قصور صدام حسين ليصدر قانون اجتثاث البعث ليقتل اكثر من اعضاءه ويهرب الاخرين .

في مطلع الاربعينات من القرن الماضي ولد فكرة حزب البعث في عقل رجلا سوري اسمه ميشيل عفلق وقد ملك زمام

 الحزب وادار دفته السياسية وفي الفترة التي سطع بها نجمه فكانت حقبة جديدة في تاريخ المنطقة وهناك الكثير من

 التفاصيل التي لايمكن سوقها في هذا الاطار نتركها للباحثين والمؤرخين ، بدات افكاره تدخل الى عقول ضباطا عرب

وتبدا بالوصول للسلطة ابتدا من سورية التي انطلق منها وليمتد الى لبنان ليحط رحاله في العراق ليقبض البعث الطامحين

 الطامعين من الذين استولوا على السلطة بل على وطن لايتسع الا للبعث واحتكروا النشاط السياسي فيه ورغبات كل

طرف منهم الاستحواذ على كل شي لينفذ بينهم رجل يحمل الخطايا والاخطاء استطاع شيئا فشيئا ان يسحب البساط من

تحت اقدامهم ليقوم بتصفية رفاقه بصورة عنيفة وشرسة منذ الايام الاولى لتولي حزبهم السلطة ، تأبد الحزب والرئيس

 المشهد فكان العراق بعهد اما غازيا او مغزوا لكن الابدا في حياة الناس له انقضاء .

وفي النهاية بقي حزبا واحدا ورجلا واحد انتهى بعلم استعماري لف على رقبة تمثاله بيد غازية بحسب ادبيات البعث الذي

 الذي اوصله للسلطة لينتهي بذلك هو وحزبه بعد ماكان يردد في اخريات ايامه امام محاكميه امة عربية واحدة ذات رسالة

خالدة ،دون ان تتحد امه تمجد ودون ان تبقى رسالة تذكر لم نعرف من الحرية الا قمعها ومن ومن الاشتراكية الا رسمها .

ويعد الرجل بكل سهولة كما القي القبض عليه بكل سهولة لتنتهي بذلك حقبة مرة على هذا البلد .

لتبقى تجربته ماثلة للتاريخ تتحدث عن حزبا عاش تناقضاته من شعاراته البراقة الى المائلات الدموية التي انتجها او خاضها او انتهى اليها .

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة