Skip to main content

"الصاعود والتبلية" مهنة عراقية .. نضال من أجل البقاء

مجتمع الجمعة 30 آب 2024 الساعة 22:19 مساءً (عدد المشاهدات 960)

سكاي برس/ بغداد 

في أواخر شهر آب، وخلال شهر أيلول، يبدو أنها الأيام المناسبة لقطف التمور العراقية، من أشجار النخيل المنتشرة في معظم محافظات الفرات الأوسط والجنوب.

يحمل كفاح (42 عاماً) التبلية "أداة لتسلق النخيل" خلال موسم قطف التمور، حيث يقطف العديد من أنواع التمور العراقية المسماة (برحي - مكتوم - بربن - سلطانية - شكر - زهدي) ويسوقها للمحافظات العراقية الأخرى، من منطقة مشهورة بزراعة النخيل في قرية جناجة جنوبي بابل.

ويطلق على كفاح تسمية "صاعود" هو الاسم الذي يطلق على الفلاح الذي يعمل على خدمة النخلة مستخدماً التبلية، حيث يقوم الصاعود بعمله في تلقيح النخيل وتركيز عثوق التمر، ومن ثم جني التمر والبلح، فضلاً عن تكريب النخل.

وحتى العام الماضي، تقول وزارة الزراعة العراقية، إن هناك 625 صنفاً من التمور تزرع في البلاد، وفيما أشارت إلى أنها من "أفضل وأجود" الأنواع عالمياً، بينت أن الزراعة العمودية هي الحل الافضل للتمور.

وكانت أعداد النخيل في العراق، وفق إحصائيات أجريت في سبعينيات القرن الماضي، تصل إلى نحو 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروب والظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي تسبب في تراجع العدد إلى نحو 30 مليون نخلة بحسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002، واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام 2014.

وفي تقرير نشر العام الماضي، سلط موقع "ذا وورلد" الأمريكي الضوء على المخاطر التي يمثلها تلاشي أشجار النخيل في العراق على الحياة البيئية، فيما يجري اقتلاعها من أجل الافساح في المجال أمام التمدد العمراني، حيث تراجعت أعدادها من 30 مليون نخلة في 2002، إلى أقل من 9 ملايين في العام 2009.

وبعد أن كان العراق حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، يصدر نحو 75% من تمور العالم ويحتل المرتبة الأولى، تراجع خلال العقود الأربعة الماضية إلى المركز التاسع، بسبب قلة الحصص المائية والأمراض والحروب التي فتكت بملايين الأشجار منذ العام 1980.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة