Skip to main content

من "آني الكاظمي والله آذيج" إلى الابتسامات واللقاءات.. هل التهديد كان مسرحية سياسية؟

المشهد السياسي الأحد 02 آذار 2025 الساعة 10:52 صباحاً (عدد المشاهدات 159)

 سكاي برس/ بغداد 

في مشهد يكشف عن هشاشة المواقف السياسية في العراق، زارت وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق، رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، رغم أنها كانت قد ظهرت سابقًا على شاشات التلفزيون تتهمه بتهديدها بشكل مباشر، قائلة: “آني الكاظمي والله آذيج”. اليوم، تضع الاتهامات جانبًا، وتتبادل الابتسامات معه، وكأن شيئًا لم يكن!

السؤال الأهم: هل كان تهديد الكاظمي مجرد ورقة سياسية استخدمتها الوزيرة حينها لتحقيق مكاسب معينة؟ أم أن المصالح الجديدة جعلت كل الخلافات القديمة تُمحى فجأة؟ والأغرب من ذلك، أن اللقاء حمل عنوان “مناقشة العمل المشترك لخدمة المسيحيين”، دون أي تفاصيل واضحة حول ما يعنيه هذا فعليًا. فهل نحن أمام فصل جديد من المزايدات السياسية على حساب الأقليات؟

الكاظمي، الذي كان متهمًا بتهديد وزيرة في حكومته، يجلس اليوم معها بكل أريحية وكأننا في حقبة “غسل التصريحات”، بينما الوزيرة التي كانت تستنجد بالإعلام لكشف الضغوط، أصبحت الآن تتشارك معه المشاريع!

هذا التناقض الفاضح يضع علامات استفهام ضخمة حول مصداقية السياسيين في العراق، حيث يبدو أن المبادئ والمواقف ليست سوى أدوات للاستهلاك الإعلامي، يتم تغييرها بمجرد أن تقتضي المصالح ذلك. فهل يتجرأ أحد على تقديم إجابة صريحة للشارع العراقي؟ أم أن الصمت والتجاهل سيكونان سيد الموقف؟

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة