سكاي برس- خاص
في تصريحات غير مسبوقة، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “احتفالًا ضخمًا سيقام في الشرق الأوسط” إذا نجحت إيران في التوصل إلى اتفاق يقضي بتخليها عن سعيها لامتلاك سلاح نووي. هذا التصريح الذي جاء بعد توقيعه لقرار تنفيذي بإعادة فرض أقصى درجات الضغوط على طهران، يعكس تحولًا حادًا في استراتيجية ترامب تجاه إيران.
تصريحات ترامب تكشف عن نية واضحة لزيادة العزلة الاقتصادية والدبلوماسية على طهران، مع طرح ما يبدو أنه إغراء دبلوماسي غير تقليدي: “التخلي عن النووي يعني الأمان والازدهار”. لكنه في الوقت ذاته، يضع إيران في مأزق مزدوج، حيث يهدد بعواقب قاسية إذا رفضت التفاوض.
الحديث عن “احتفال” في الشرق الأوسط في حال التوصل إلى هذا الاتفاق يعكس تلاعبًا سياسيًا استراتيجيًا من ترامب، مع تأكيده على أن نجاح إيران دون سلاح نووي سيكون “نصرًا تاريخيًا” لكل من أمريكا وأصدقائها في المنطقة. التصعيد والتلويح بالفرص السلمية يعكس رغبة في وضع إيران أمام خيارين قاسيين: إما العودة إلى طاولة المفاوضات أو مواجهة مزيد من الضغط العسكري والاقتصادي.
هذا التحول الاستراتيجي يحمل في طياته تساؤلات حادة حول جدية ترامب في التعامل مع التهديد الإيراني. هل سيبقى على تهديداته أم سيقدم صفقة شاملة لترويض طهران؟
