Skip to main content

البنتاغون يخطط لسحب القوات الامريكية من سوريا.. وسط مخاوف من تهديدات أمنية وسياسية

عربية ودولية الأربعاء 05 شباط 2025 الساعة 21:42 مساءً (عدد المشاهدات 75)

سكاي برس/ بغداد

بدأت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الأربعاء، في إعداد خطط لسحب القوات الأمريكية كافة من سوريا، بحسب ما كشفه مسؤولان دفاعيان أميركيان، لشبكة "إن بي سي نيوز"، فيما حذر المسؤولان من أن سحب القوات الأمريكية قد يؤدي إلى تهديد الأمن في المنطقة، خاصة في السجون والمعسكرات.

ويأتي ذلك بعد أن أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولون المقربون منه رغبتهم في سحب القوات، مما دفع البنتاغون للبحث في إمكانية تنفيذ الانسحاب خلال فترة تتراوح بين 30 إلى 90 يوما.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، مايك والتز، قد زار الجمعة الماضي مقر القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا، حيث التقى بعدد من كبار القادة العسكريين الأميريكين واستعرضوا تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط ومع ذلك، تضيف "إن بي سي نيوز" أن مسؤول في البيت الأبيض قد نفى أن تكون زيارة والتز متعلقة بتقليص القوات الأمريكية في سوريا، مؤكدا أن الهدف من الزيارة كان "الحصول على صورة شاملة عن المنطقة".

وفي تصريحات سابقة، نفى ترامب أي نية للولايات المتحدة للتورط في سوريا، مؤكدا أن سوريا لا تحتاج إلى تدخل أمريكي. يذكر أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أصدر في 2019 أمرا بسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، إلا أن وزير الدفاع آنذاك، جيمس ماتيس، اعترض على القرار واستقال اعتراضا عليه.

ورغم سحب جزء من القوات الأميركية، استمرت الولايات المتحدة في الحفاظ على وجود عسكري في سوريا. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا بلغ نحو 2000 جندي، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم الإعلان عنه سابقا.

ووصفت الوزارة الجنود الإضافيين البالغ عددهم 1100 جندي بأنهم "قوات مؤقتة" بينما تم نشر الـ900 جندي الآخرين كقوات أساسية لفترة أطول. وتتمثل مهمة القوات الأمريكية في سوريا في القضاء على تنظيم "داعش" ودعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وتقول "إن بي سي نيوز" إن المسؤولين العسكريين يحذرون من أن سحب القوات الأمريكية قد يؤدي إلى تهديد الأمن في المنطقة، خاصة في السجون والمعسكرات، ما قد يعزز قوة "داعش" ويعيد تمركز مقاتليه.

ويتخوف العراق من مخيم الهول شمال شرقي سوريا والذي يؤوي أعدادا كبيرة من "الدواعش" وذويهم من العراق وسوريا ومختلف دول العالم، وسط رفض العديد من الدول استقبال رعاياها القاطنين فيه، فيما وصف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي المخيم بـ"القنبلة الموقوتة".

ويواصل العراق استلام بين الحين والآخر دفعات جديدة من عائلات تنظيم داعش إلى مخيم الجدعة في جنوبي الموصل، قادمين من مخيم الهول السوري، ضمن برنامج إعادة التأهيل.

وآخر تلك الدفعات ما أخبر به مصدر أمني في نينوى، أن "القوات العراقية تسلمت الدفعة 20 من عائلات داعش التي تم نقلها من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة جنوب الموصل، وهذه الوجبة تضم 81 عائلة، يبلغ مجموعهم 360 فرداً". وأوضح المصدر أن "60% من العائلات تعود أصولهم إلى محافظة نينوى، و20% من الأنبار، و20% من مناطق حزام بغداد وكركوك وصلاح الدين".

وتأتي هذه المبادرة في سياق التعاون المستمر بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لإعادة تأهيل العائلات المرتبطة بتنظيم داعش، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة تداعيات النزاع مع التنظيم في العراق وسوريا.

ويسعى العراق لإغلاق مخيم الهول في سوريا الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم داعش، ويضم أيضاً مناصرين للتنظيم المتشدد، وذلك بهدف الحد من مخاطر التهديدات المسلحة عبر الحدود مع سوريا.

يذكر أن مخيم الهول يقع جنوب مدينة الحسكة السورية وتشكل غالبية سكانه من عائلات تنظيم داعش وهو تحت سيطرة وإدارة قوات سوريا الديمقراطية المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة