بغداد/ سكاي برس
قدم وزير الصحة العراقي علاء الدين العلوان استقالته الثانية الى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجاء في استقالة العلوان أن الضغوط السياسية وما يرافقها من عمليات ابتزاز وتدخل في شؤون الوزارة تجعل من المحال النهوض بالواقع الصحي المنهار.
وقال مصدر في وزارة الصحة إن السبب الحقيقي لاستقالة العلوان وجود عمليات فساد ورشى كبيرة يديرها سياسيون كبار وقادة فصائل مسلحة بـحسب ما نشرته صحيفة (اخبار الخليج) واضاف المصدر للصحيفة أن العلوان اكتشف بعد أسابيع على تسنمه منصبه وجود 3 مستشفيات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع. مبينا ان وزارة الصحة تتحمل نفقات هذه المستشفيات التي تذهب إلى جيوب جهات سياسية وحزبية وفصائل مسلحة.
واكد المصدر ان العلوان قدم استقالته الأولى بتاريخ 19 شباط فبراير الماضي بعد اكتشاف تلك المستشفيات الوهمية، مشيرا الى ان ضغوطات سياسية منعته من فضح حقيقة تلك المستشفيات والقوى التي تقف وراءها ، ما دعاه الى التراجع عن الاستقالة بطلب من رئيس الوزراء نفسه.
ولفت المصدر الى ان وزيرة الصحة السابقة عديلة حمود المرتبطة بحزب الدعوة (جناح المالكي) والمدعومة من قوى موالية لإيران تركت إرثا ثقيلا من الفساد وجد العلوان نفسه عاجزا عن معالجته، موضحاً ان الأخير كلما حاول الإطاحة برؤوس الفساد تدخلت أحزاب سياسية لمنعه من اتخاذ أي إجراء يلامس مصالحها .
وبينما دعت منظمة الشفافية ولجنة النزاهة في البرلمان العراقي وزير الصحة الى الكشف عن أسماء السياسيين الذين يبتزونه طلب رئيس الوزراء السابق إياد علاوي من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي رفض استقالة العلوان وفتح تحقيق في ممارسات الابتزاز ومن يقف خلفها.
وكشف مكتب رئيس الحكومة ان عبد المهدي منح العلوان إجازة مفتوحة لكنه رفض الموافقة على الاستقالة.
وقال مقربون من العلوان انه اشترط على عبد المهدي توفير الحماية له من عمليات الابتزاز، مبينين ان الأخير لزم الصمت والتمس من وزيره أن يكتفي الآن بالتمتع بالإجازة المفتوحة في إشارة الى ان عبد المهدي غير قادر على مواجهة وكلاء إيران ومن يرتبط بهم من مسلحين !
يمكنك مشاهدة المزيد من الاخبار على موقع Skypress
و يمكنك ايضاً متابعتنا على حساباتنا في موقع التواصل الاجتماعي
