Skip to main content

الفرات ينتعش بعد مرور سنوات.. الموارد المائية تعلن ارتفاع الاطلاقات من سوريا إلى 88%

شؤون محلية الأحد 19 كانون ثاني 2025 الساعة 14:10 مساءً (عدد المشاهدات 121)

سكاي برس/ بغداد

في تطور يمكن اعتباره "سابقة من نوعها" لم يشهدها العراق منذ سنوات، يعيش نهر الفرات أفضل أيامه بل يتفوق على نهر دجلة، وهي جملة لم يكن يسمعها العراقيون من قبل، فطوال السنوات الخمس الماضية، كانت وزارة الموارد المائية تقول ان نهر دجلة افضل من نهر الفرات في الاطلاقات، لكن اليوم يقول وزير الموارد المائية عون ذياب ولأول مرة، ان وضع نهر الفرات افضل من نهر دجلة.

حتى قبل سقوط بشار الأسد وتحديدا في أيلول 2024، قال وزير الموارد عون ذياب ان الوضع في دجلة يعد جيدًا وتبلغ كميات وارداته المائية من تركيا بين 350 الى 400 متر مكعب بالثانية، اما وضع نهر الفرات فصعب جدا يقابله تدني في الخزين المائي، حيث لا تبلغ اطلاقات الفرات القادمة من سوريا سوى 240 متر مكعب بالثانية.

تعد هذه الكمية اقل بـ20% عن حصة العراق، لكنها عمومًا افضل من الكميات التي كانت ترد العراق من الفرات في 2023 والبالغة 170 الى 190 متر مكعب بالثانية.

لكن في 28 ديسمبر 2024، أي بعد حوالي 20 يوما من سقوط نظام بشار الأسد، قال عون ذياب إن "الإطلاقات المائية الى نهر الفرات جيدة وأفضل من المتوقع".

واليوم، يقول وزير الموارد إن الوضع المائي لنهر الفرات أفضل بكثير حاليا من نظيره دجلة، مشيرا الى ان الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقا، ما زالت قيد العمل حاليا، وتبلغ اطلاقات الفرات حاليا 450 م3/ثا، الأمر الذي أرجعه إلى قرار توليد الطاقة من محطة سد الطبقة في سوريا.

هذا يعني ان إيرادات العراق من الفرات ارتفعت من 240 متر مكعب بالثانية في أيلول وخلال فترة حكم بشار الأسد، الى 450 متر مكعب بالثانية حاليًا، أي ان نسبة الارتفاع بلغت حوالي 88%.

ومن غير المعروف ما اذا كانت هذه القفزة الاستثنائية، ستكون مؤقتة، خصوصا مع ما تسببت به تصريحات وزارة الموارد السورية في الإدارة السورية الجديدة، مؤخرًا، من تساؤلات وقلق، عندما اكدت انها تعمل على إعادة النظر بالاتفاقيات المائية الجديدة مع دول الجوار، تركيا والعراق والأردن ولبنان.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة