Skip to main content

"نازحين الشريط الحدودي".. لماذا لم يعد النازحين السوريين بعد سقوط الأسد؟

شؤون محلية الجمعة 24 كانون ثاني 2025 الساعة 21:22 مساءً (عدد المشاهدات 82)

سكاي برس/ بغداد

كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، يوم الجمعة، عن أعداد "النازحين السوريين" في العراق، وبينما أوضحت أن خيار العودة مفتوح أمامهم ولا توجد أي ضغوط بهذا الخصوص، بينت أن أعداد العائدين بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 غير معلوم.

واستقبل العراق وخاصة إقليم كوردستان خلال السنوات الماضية، أعداداً كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011، واندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد العام 2014.

وبحسب آخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في إقليم كوردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.

ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في محافظة أربيل، بما في ذلك المدينة والمخيمات التابعة لها، بحوالي 122 ألف لاجئ، يعيش 92 ألفاً منهم في أربيل وضواحيها خارج المخيمات، بينما يتوزع البقية بين المخيمات المختلفة مثل مخيم داراشكران، قوشتبة، كوركوسك، وباصرمة.

وتشير السلطات الحكومية بإقليم كوردستان، إلى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد، لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية. وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهاكير، إن "السوريين بدأوا باللجوء إلى العراق وخاصة في إقليم كوردستان منذ عام 2011، حيث تم احتضانهم وإنشاء مخيمات لهم حسب المواثيق الدولية".

وأضاف جهاكير، أن "أعداد اللاجئين السوريين في العراق حالياً بحدود 260 إلى 270 ألف لاجئ، وأغلبهم في إقليم كوردستان، لكن لا توجد أرقام بأعداد العائدين بعد تغيير النظام في بلادهم، كونهم لا يخبرون الوزارة بالعودة"، مشيراً إلى أن "خيار العودة متروك لهم بعد تقدير الوضع في بلدهم وهل هو مناسب من عدمه، وأن وزارة الهجرة لا تفرض عليهم بشيء، بل هم أحرار في العودة".

وعن الدعم الحكومي لهم، أوضح أن "في الفترة السابقة كانت هناك مساعدات وتم بناء مخيمات لهم، لكن توقفت المساعدات منذ قرابة العامين لعدم توفر قواعد البيانات عند الوزارة، لتحفظ الإقليم عليها، وبالتالي توقف الدعم".

وأشار جهاكير، إلى أن "السوريين في العراق لا يعتبرون لاجئين بل نازحي شريط الحدود حسب القانون العراقي النافذ لعام 1971 الذي ينص في الفقرة الثانية على اعتبار النازحين من دول الجوار نازحي شريط الحدود تحت أي ظرف كان سواء ظروف طبيعية أو حروب أهلية أو غير ذلك".

وتابع: "كما هناك قرار مجلس الأمن الوزاري رقم 9 لسنة 2019 الذي اعتبرهم نازحي شريط الحدود، والوزارة ملتزمة به، وبالتالي لم يصنف السوريون ضمن اللاجئين".

يذكر أن أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري يعيش في البلدان المجاورة، بما فيها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، في حين باتت ألمانيا، التي تحتضن أكثر من 850 ألف سوري، أكبر دولة مضيفة خارج هذا النطاق الإقليمي.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة