خاص / بغداد
في تطور لافت داخل الإطار التنسيقي، اضطر رئيس منظمة بدر، هادي العامري، إلى إصدار بيان ينفي فيه وجود اتفاق على استبدال رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، لكن مصادر مطلعة أكدت أن هذا النفي ليس حقيقيًا، بل جاء هروبًا من الإحراج الذي تعرض له العامري وكثير من قادة الإطار بفعل ضغوط مكثفة من جهات متنفذة داخل العراق، وأطراف إقليمية لها نفوذ مباشر في المشهد السياسي.
وبحسب المعلومات، فإن قرار استبدال الفياض بات محسومًا، رغم محاولات تأجيله لفترة قصيرة، حيث يُعد الفريق أبو مصطفى الشيباني المرشح البديل الوحيد لهذا المنصب.
ويُعرف الشيباني، وهو ضابط رفيع المستوى في وزارة الداخلية، بدوره المحوري في نقل مسؤولية استقرار الملف الأمني من وزارة الدفاع إلى الداخلية في جميع المحافظات، ما جعله يحظى بقبول واسع داخل الإطار التنسيقي، إضافة إلى شبه موافقة من رئيس الوزراء.
وتشير المصادر إلى أن العامري، الذي يخشى الاصطدام المباشر مع الفياض، وجد نفسه مضطرًا لنفي الاتفاق على التغيير، في محاولة لتهدئة الضغوط الداخلية والخارجية، وذر الرماد في العيون، رغم أن مسألة استبدال الفياض بالشيباني أصبحت حتمية.
ورغم محاولات التسويف، فإن التوافق العام داخل الإطار يدفع باتجاه الحسم، وسط انتظار إقرار البرلمان لقانون جديد ينهي الوضع القانوني الحالي لعدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم الفياض ومحافظ بغداد.
