Skip to main content

صدمة الشرق: البيان السعودي يكشف استهانة نتنياهو وندم أمراء الخليج على دعم إسرائيل

المقالات الأحد 09 شباط 2025 الساعة 23:41 مساءً (عدد المشاهدات 141)

سكاي برس / بغداد 

بقلم/ مراد الغضبان

بعد تصريح نتنياهو الذي هز أركان السياسة الإقليمية، حيث دعا بشكل جريء لتهجير الفلسطينيين إلى السعودية، اندلعت موجة من الردود الانتقادية والجدل الحاد في أوساط الدبلوماسية العربية والدولية.

ففي خطوة اعتبرها الكثيرون قصفًا صريحًا لمبادئ العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، بدأت التوترات تتصاعد في ساحة الشرق الأوسط، لتعلن المملكة العربية السعودية موقفها الرافض بكل حزم ووضوح.

على خلفية هذا التصريح المثير، جاء البيان الرسمي لوزارة الخارجية السعودية بلغة دبلوماسية قوية لا تعرف المساومة، إذ وصف فيه إسرائيل بأنها “المحتل” و”مسبب تهجير الفلسطينيين”.

هذه الكلمات لم تكن مجرد بيانات عابرة، بل شكلت صفعة دبلوماسية موجّهة لكل من حاول تهميش الحقوق والمطالب الفلسطينية، خاصةً في ظل ما اعتبره البيان استهانة صارخة من قبل نتنياهو بقيادات العرب.

ولم تقتصر ردود الفعل على البيان السعودي فحسب، بل انطلقت تصريحات بعض المسؤولين والشخصيات السعودية البارزة، الذين أشاروا إلى أن هذا التصريح الإسرائيلي يكشف عن سوء تقدير لحكام العرب، إذ أن التحالف مع إسرائيل جاء على حساب القضية الفلسطينية التي تُعدُّ من أعمدة الهوية الوطنية والحقوق الإنسانية. هذا التوجه، الذي انعكس لاحقاً في تحليلات قيادية عربية، أظهر كيف أن تفوق إسرائيل العسكري والسياسي مكنها من الاستخفاف بآراء العرب وتهميشها، مما أدى إلى شعور متزايد بندم أمراء الخليج على دعمهم السابق لإسرائيل.

وفي سياق متصل، تتردد اليوم مواقف الولايات المتحدة التي لطالما اعتمدت على دعم تقليدي لإسرائيل. إلا أن هذا الدعم بات اليوم يشوبه التردد والحذر، إذ تحاول واشنطن أن توازن بين مصالحها الاستراتيجية وبين عدم تفجير جراح التحالف العربي، خاصةً في ظل التحولات السريعة التي يشهدها المشهد السياسي في المنطقة.

ومن المتوقع أن يشهد المشهد السياسي في الفترة القادمة إعادة ترتيب للأوراق؛ فالتصريحات النارية والردود الدبلوماسية ستضع القضية الفلسطينية في قلب دائرة النقاش الدولي. كما يتجه المحللون إلى احتمال ظهور مبادرات جديدة لإعادة النظر في التحالفات القديمة وتقديم مواقف أكثر توازناً تراعي حقوق الشعوب والمبادئ الأخلاقية، بعيداً عن الحسابات الضيقة التي لا تحقق العدالة.

إن ما يحدث اليوم في قلب الشرق الأوسط يشكل درساً قاسياً في حسابات السلطة وتوازنات القوى؛ درس يدعو الحكومات العربية إلى إعادة تقييم مواقفها وتحالفاتها، والوقوف بحزم في وجه أي محاولة لتقويض القضية الفلسطينية. وبينما تتشكل ملامح المستقبل في ظل هذه التوترات المتزايدة، يبقى السؤال قائماً: هل ستتحول هذه المواجهات اللفظية إلى نقطة تحول استراتيجية تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة، أم أنها ستظل مجرد بيانات وتصريحات عابرة في لعبة السياسة الإقليمية؟

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة