سكاي برس-خاص
كشف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، شاخوان عبد الله، عن تحركات أميركية جديدة تهدد الحكومة العراقية بعقوبات وقرارات تصعيدية، تشمل ملفات حساسة تتعلق بالدولار، والنفط، ودور الفصائل المسلحة.
وقال عبد الله، خلال مشاركته في مؤتمر حول كركوك، إنه استمع إلى نائب وزير الخارجية الأميركي ومسؤول ملف العراق في الإدارة الجديدة، حيث أكدا أن واشنطن في طور إعداد عقوبات ضد العراق بسبب عدم استجابة بغداد للتحذيرات الأميركية، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية يجب أن تتوقع قرارات حاسمة في المرحلة المقبلة.
وبحسب عبد الله، فإن الإدارة الأميركية الجديدة تتعامل مع الملف العراقي وفق استراتيجية أكثر تشددًا، حيث يسعى أعضاء في الكونغرس إلى إدراج فصائل عراقية على لائحة الإرهاب، فيما تجري مناقشات داخل الأوساط الأميركية بشأن فرض قيود مالية مرتبطة بالدولار على العراق، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية حادة.
كما كشف أن ملف النفط سيكون ضمن دائرة العقوبات، إذ تنظر واشنطن إلى سياسات بغداد النفطية بعين القلق، في ظل التقارب المتزايد مع أطراف دولية لا تتماشى مع التوجهات الأميركية.
وأشار عبد الله إلى أن واشنطن ترى أن الحكومة العراقية لم تستجب للتحذيرات المتكررة بشأن ضبط تدفق الدولار، والحد من نفوذ الفصائل، وإعادة تنظيم علاقاتها الخارجية، وهو ما يجعلها معرضة لسلسلة قرارات قد تؤثر على استقرارها الداخلي.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب المشهد السياسي العراقي تداعيات الموقف الأميركي، وسط تساؤلات حول مدى قدرة بغداد على احتواء الأزمة، أو استعدادها للدخول في مواجهة دبلوماسية مع واشنطن.
