بغداد / سكاي برس
كشفت قيادية بارزة في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، عن تلقي الأخير عرضا من السعودية، بالدعم العسكري، لمواجهة الحوثيين.
وقالت عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي «فائقة السيد باعلوي»، في تغريدة لها عبر «تويتر»: إن «السعودية بشكل مباشر تعرض على الزعيم صالح الدعم العسكري لمواجهة ما تبقى من ميليشيات الحوثي، وتطهير كل المناطق اليمنية».
ولفتت إلى أنها تكشف عن هذه المعلومة، وهي تجلس بجوار «صالح»، مضيفة أنها علمت بهذه المعلومة عند نقاشها معه للوضع في اليمن.
ولم تعلق السلطات السعودية عما أوردته «فائقة»، بيد أنها أعلنت أمس، وقوفها إلى جانب الشعب اليمني فيما أسمته «انتفاضة صنعاء»، وقالت في بيان لها: «نقف مع الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته».
وشاركت وزارة الخارجية السعودية على موقعها الرسمي برسم توضيحي (انفوغراف) حول أبرز ما جاء في بيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أنه «يراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكل محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز؛ ما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب».
في الوقت الذي قال السفير السعودي لدى اليمن «محمد آل جابر»، السبت، إن «صنعاء تنتفض ضد ميليشيات إيران الحوثية».
وأمس طردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعان مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد من المدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».
يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «هادي»، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.
وفي وقت سابق، دعا «صالح» إلى «انتفاضة شعبية» ضد الحوثيين، وطالب الجنود الموالين له بالعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي «الحوثي» في جميع المحافظات.
في المقابل، حمّل «الحوثي» حليفه السابق «صالح» مسؤولية تفجر الوضع في صنعاء، واتهمه بـ«خيانة الوطن والتواطؤ مع التحالف».
يشار إلى أن الحرب الأهلية في اليمن، أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015، كما أدت إلى تشريد أكثر من مليونين، وأسفرت عن تفشي المجاعة ووباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون نسمة.