متابعة / سكاي برس :
يعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اول زعيم غربي اتصل هاتفيا بالرئيس الايراني وعبر عن قلقه إزاء ارتفاع ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها إيران، منذ نحو أسبوع.
وبحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه، فإن الرئيس الفرنسي أبلغ نظيره الإيراني بضرورة احترام حق المواطنين في التفكير والتعبير عن آرائهم، ودعاه إلى التهدئة.
كما طلب روحاني من ماكرون "التحرك ضد مجموعات إيرانية إرهابية معارضة في فرنسا، اتهمها بإثارة الاضطرابات والشغب"، في إشارة إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتزعم المعارضة ضد نظام الملالي ويتخذ من باريس مقراً له.
وأوضح الإليزيه أن الرئيسين قررا خلال اتصال هاتفي أن يرجئا إلى موعد لاحق الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لطهران نهاية الأسبوع الجاري.
من جهتها، جددت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، تأكيدها دعم الشعب الإيراني في احتجاجاته المستمرة منذ نحو أسبوع، مشيرة إلى متابعتها الأحداث هناك "من كثب".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في مؤتمر صحفي من مقر الوزراة بالعاصمة واشنطن: "نتابع الاحتجاجات الجارية في إيران من كثب، وكما أوضحنا في أكثر من مناسبة دعمنا للشعب الإيراني، من قبل، نؤكد دعمنا له الآن".
ولفتت إلى أن "دعم بلادها لحرية التعبير في إيران، يأتي لكونه حقاً إنسانياً أصيلاً، سواء في أمريكا أو روسيا، أو في أي مكان آخر بالعالم".
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجاً على غلاء المعيشة، تحولت فيما بعد إلى مظاهرات تطلق شعارات سياسية، وامتدت لاحقاً لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
وقتل نحو 25 مدنياً على الأقل خلال المظاهرات، فيما أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1000 شخص من المشاركين في الاحتجاجات، وفق بيانات رسمية، وأخبار تناقلتها وسائل إعلام محلية.