متابعة/ سكاي برس
نقلت صحيفة "Newyork Times" الأميركية عن توران كيسيلكاجي، رئيس رابطة الإعلام العربية - التركية وصديق الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قوله إن مسؤولين أتراكا اتصلوا به وأكدوا خبر مقتل خاشقجي.
وأكدت الصحيفة الأميركية مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بناء على تأكيد 5 أشخاص شاركوا في التحقيق التركي الذي فتحته السلطات التركية أو اطلعوا عليه.
"لقد أكدوا لي شيئين: أنه تم قتله، وأنه تم تقطيع جثته"، فـ بحسب مصدرين مطلعين على التحقيق، كان عملاء سعوديون، وصلوا مؤخرا إلى تركيا بـ نية إسكات خاشقجي، بانتظاره داخل القنصلية، في حين لم يكن من الواضح ما إذا كانت الخطة هي إعادته إلى السعودية حيا وحدث خطأ ما، أم أن الخطة كانت قتله هناك.
هذه الأنباء تتوافق مع ما نقلته الشرطة التركية، التي أكدت أن فريقا سعوديا مؤلفا من 15 شخصا، بينهم مسؤولون، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين الثلاثاء 2 أكتوبر، وغادر في اليوم نفسه، وهو اليوم الذي فقد فيه خاشقجي. وكانت مصادر، قد أكدت أمس، إن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في تركيا قبل 5 أيام قتل في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأضاف المصدر إن خاشقجي تم التحقيق معه تحت التعذيب وتم تصويره بفيديو ثم قتل، وبحسب المصدر فأن الفيديو تم إرساله إلى جهة في السعودية، فيما نقل مكتب قناة الجزيرة في اسطنبول، عن مصادر قولها إن "الشرطة التركية ستنشر فيديو من كاميرات المراقبة يوضح الحقيقة بشكل كامل في قضية جمال خاشقجي". وتابعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتحدث عن القضية الأحد 7 أكتوبر.
وكانت القنصلية السعودية في إسطنبول قد سمحت للصحافيين بدخول مبناها، وفي أثناء تجولهم داخله بدا كل شيء طبيعي، ما قد يشير إلى ان جثة خاشقجي قد تم إخراجها من المبنى بطريقة سرية.
وإذا تأكد ذلك، فإن عملية القتل قد تؤدي إلى فضيحة دولية للسعودية، وتشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 33 عاما، والذي وصف نفسه بأنه يقوم بإصلاحات اجتماعية في المملكة، وفقا للصحيفة الأميركية.
وأنكر المسؤولون السعوديون أنهم احتجزوا خاشقجي في القنصلية، وقالوا إنهم لا يعرفون مكانه، وفي بيان صدر ليلة السبت 6 أكتوبر، وصف المسؤولون بالسفارة السعودية في واشنطن مزاعم قتله بأنها لا أساس لها. وعلى الرغم من تدبير ولي العهد السعودي اختطاف رئيس وزراء لبنان، وقيامه بشن حرب في اليمن وإقدامه على حبس مئات من الشخصيات السعودية البارزة في فندق فخم بالرياض، لم تتأثر علاقة الأمير بالغرب، وضمن ذلك حكومة الولايات المتحدة، التي تبنت سياساته الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية المحدودة، بحسب الصحيفة الأميركية، وترى الصحيفة الأميركية أن مقتل خاشقجي في تركيا إذا تأكدت يمكن أن يغير كل ذلك.
ومن المرجح أن يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه انتهاك للمعايير الدولية وتصعيد خطير لما وصفه المنتقدون بجهود الأمير محمد المتهورة لتعزيز سلطته وطرد المعارضة في الداخل والخارج.