Skip to main content

طهران تهدد بـ"أم الحروب كلها".. وواشنطن تتوعد بعواقب "لا مثيل من قبل لها"!

عربية ودولية الثلاثاء 24 تموز 2018 الساعة 10:26 صباحاً (عدد المشاهدات 3791)

متابعة/ سكاي برس

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إيران تغامر بمواجهة عواقب وخيمة لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة إذا وجهت الجمهورية الإسلامية المزيد من التهديد للولايات المتحدة، ووجه ترمب تهديده لإيران في تغريدة كتبها بحروف كبيرة على تويتر، في وقت متأخر من مساء الأحد 22 يوليو، بعد ساعات من تصريح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن السياسات العدائية تجاه طهران قد تؤدي إلى "أُم الحروب كلها". ورغم تزايد حدة التصريحات، فإن لدى كل من الجانبين أسبابا تدفعه إلى تفادي نشوب صراع يمكن أن يتصاعد بسهولة.

وقال مسؤولون أميركيون إن تعليقات ترامب جاءت في إطار وابل من الخطابات، فضلاً عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة القلاقل والضغط على إيران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها جماعات متشددة. وقد واجهت إيران ضغوطا أميركية متزايدة وعقوبات محتملة منذ قرار ترمب في مايو/أيار 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وكتب ترمب في رسالته الموجهة لروحاني: "إياك أبداً أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ". وأضاف: "لَم نعد دولة تقبل كلماتكم الجنونية عن العنف والموت.. احترسوا!".

وفي وقت سابق من الأحد 22 يوليو، قال روحاني في اجتماع مع دبلوماسيين إيرانيين: "يا سيد ترمب، لا تعبث بذيل الأسد؛ فهذا لن يؤدي إلا إلى الندم". ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله: "ينبغي أن تعلم أميركا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي، والحرب مع إيران هي أُمُّ الحروب"، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية تحقيق السلام بين البلدين أيضاً. لكن الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قال السبت 21 يوليو، إن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون خطأً واضحاً. وسخر روحاني من تهديد ترمب بإيقاف صادرات النفط الإيرانية، قائلاً إن إيران تتمتع بموقع مهيمن في الخليج ومضيق هرمز، الممر الرئيسي لشحن النفط. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية عن غلام حسين غيب برور، القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني، رده على تهديدات ترمب، قائلاً إن طهران ستستمر في مقاومة أعدائها. وقال: "لن نتخلى أبداً عن معتقداتنا الثورية… سنقاوم ضغوط الأعداء… أميركا لا ترغب فيما هو أقل من تدمير إيران… (لكن) ترمب لا يمكنه أن يمس إيران بشيء".

غير أن الولايات المتحدة خففت من حدَّة موقفها، وقالت إنها قد تمنح استثناءات لبعض الحلفاء الذين يعتمدون على الإمدادات الإيرانية. وفي رد على تهديدات إيران، جدد الجيش الأميركي تعهده بتأمين حرية تدفق النفط من مضيق هرمز. ولكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت الأسبوع الماضي، إن تلك التهديدات الإيرانية لم تدفع الجيش الأميركي إلى تغيير وضعه أو زيادة القوات في الشرق الأوسط. وقال جون رود، وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، في منتدى أمني بولاية كولورادو يوم الجمعة 20 يوليو: "لَم نغير وضعنا المتعلق بالقوات رداً على أي من هذه التصريحات. ولا أعتقد أن هناك ما يبرر ذلك.. لن أوصي بذلك".

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة