بغداد / سكاي برس
برهم احمد صالح من مواليد 12 سبتمبر 1960 في محافظة السليمانية ، من أسرة متوسطة الحال، سكنت حي «العقاري» الذي لا يزال من أبرز الأحياء التي تقطنها الأسر الأرستقراطية في مدينة السليمانية، عمل والده قاضياً في محاكم السليمانية، قبل نفيه وأسرته إلى الناصرية في جنوب العراق، بسبب مواقفه السياسية المناهضة للسلطة البعثية، قبيل انهيار الثورة الكردية، بقيادة الزعيم الكردي الراحل ملا مصطفى بارزاني عام 1975.. وهو متزوج ولديه ولد وبنت
اهم الشهادات التي حصل عليها
حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف البريطانية عام 1983.
حاصل على الدكتوراه في الاحصاء والتطبيقات الهندسية في الحاسوب من جامعة ليفربول عام 1987.
حياته السياسية
انضم الى صفوف الا تحاد الوطني الكردستاني عام 1976، عندها اصبح عضوا في تنظيمات الحزب في اوربا ، ثم مسؤولا في مكتب العلاقات الخارجية في العاصمة البريطانية لندن ، لينتخب عضوا في قيادة الاتحاد في اول مؤتمر للحزب عام 1992 ، ومن ثم تكليفه بمهمة ادارة مكتب الاتحاد في الولايات المتحدة الامريكية ، ويشهد عليه الكثير بدوره الفاعل بتعريف العالم بقضية الكرد.
اما الاحزاب السابقة هي : الائتلاف من اجل الديمقراطية والعدالة .
اهم المناصب التي شغلها
عمل بعد تخرجه كمستشارا هندسيا في احدى الشركات الاستشارية في المملكة المتحدة .
شغل منصب رئيس حكومة اقليم كردستان مرتين سابقا بين عامي 2001 - 2004.
اسس الجامعة الامريكية في السليمانية عام 2008 ، وجعلها مؤسسة غير ربحية توفر التعليم العالي بأجور رمزية للطلبة المتميزين في كل أنحاء العراق، دون استثناء أو تمييز، وشغل عندها منصب رئيس مجلس امناء الجامعة .
شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة في النصف الثاني من عام 2004.
شغل منصب وزيرا للتخطيط في الحكومة الانتقالية في عام 2005.
نائبا لرئيس مجلس الوزراء في اول حكومة منتخبة برئاسة نوري المالكي عام 2006.
رشح من قبل القيادة الكردستانية رئيسا للقائمة الكردستانية في الانتخابات التشريعية الكردستانية التي جرت في يوليو 2009 ، ثم عين رئيسا لحكومة اقليم كردستان الجديدة للدورة من عام 2009 - 2011.
في اكتوبر من العام 2018 اختاره مجلس النواب العراقي رئيسا جديدا للبلاد خلفا للرئيس فؤاد معصوم .
افكاره واراءه من قضية الانفصال والحكومة الاتحادية
صالح يعتبر من ابرز المؤيدين والدعاة لقضية الانفصال واستقلال اقليم كردستان عن العراق، فقد ظهر في فيديو على وسائل اعلام محلية اثناء الادلاء بصوته في الانتخابات الكردية عندما رشح لرئاسة الحكومة الكردية ، وصرح عندها " من اجل شهداء القصف الكيمياوي في حلبجة ، ومن اجل باليسان وبادنيان، والمقاتلين القدامى لهذا الوطن ، ومن اجل كل الذين ناضلوا من اجل استقلال وحرية كردستان ، ومن اجل اجدادنا الذين رقدوا على حلم كردستان مستقلة ، ومن اجل انهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا ، ادليت بصوتي لصالح استقلال وطني " . وقال ايضا " اتمنى ان تكون هذه الفرصة فرصة لتوحيد قوتنا وقدرتنا لاجل ان يكون الاستقلال سببا لتحقيق رفاهية شعبنا الكردي " .
يذكر ان يوم 25 ايلول من العام 2017 شهد قيام السلطات الكردية في الاقليم باجراء استفاءا شاملا من اجل الانفصال عن العراق وبناء دولة مستقلة ، وقد شارك فيه العديد من مسوؤلي وسياسي الاقليم.
هذا وقد رفضته العديد من دول الجوار والدول الاقليمية والدولية ، فضلا عن العراق الذي رفضه حكومة و شعبا.
اما مواقفه من الحكومة الاتحادية ، وخاصة من مشاكل قضايا تحديد نسبة الموازنة وقضية كركوك وغيرها من الازمات والمشاكل المرتبطة بالاقليم ، علق عليها : " ان حل الازمة العالقة ما بين اقليم كردستان والحكومة المركزية هي مشكلة ازلية ، وضروري الابتعاد عن تاجيج الموقف " .
كما صرح دائما ، " يجب بحث مصير اكراد العراق بالتنسيق مع الحكومة المركزية في العراق".
خطاباته وتاثيرها على الشارع العراقي
المعروف عن خطابات صالح انها تتصف بخطابات دبلوماسية و هادئة ، اخرها كان خطابا موجها الى الشعب المطالب بألاصلاحات ، وايد دعمه الكبير للمتظاهرين ومطالبهم المشروعة، وقال " ان على السياسيين الاعتراف بان هذه الاحتجاجات جاءت بسبب الظلم وسوء الاوضاع، ودعاهم الى التكاتف واطلاق حوار وطني مع الشباب المحتجين، ومحاسبة المتورطين في اعمال العنف ".
علاقاته الخارجية
يحظى صالح بشعبية واسعة بين فئات النخبة في كردستان والعراق، ويحظى بشبكة علاقات اجتماعية وسياسية واسعة، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كونه سياسيا معتدلا ومنفتحا على جميع التيارات السياسية في البلاد. ويتمتع بشبكة علاقات صميمية مع الوسط الإعلامي والثقافي. كما له العديد من النشاطات في المحافل السياسية والثقافية والاقتصادية و العالمية، ويجيد اللغات الكردية والعربية والإنجليزية بطلاقة لافتة.
وفي سؤاله لبعض وسائل الاعلام عن علاقاته بايران او امريكا قال " ايران دولة مهمّة، جارة مهمة للعراق، احتضنت المعارضة العراقية ودعمت نضالنا ضد النظام السابق، وتربط القيادات العراقية اليوم والكرديّة أيضاً علاقات متينة بالقيادة الإيرانية. إيران عندما حدث تغيير النظام السابق، إيران كانت من المبادرين للاعتراف بمجلس الحكم ودعم الدستور والعملية الانتخابية في العراق، وفي الفترات الأخيرة عندما اجتاحت داعش الموصل ثمّ هدّدت كردستان، إيران كانت في مقدمة الدول التي هبّت لمساعدتنا، فإيران لها حضورها وتأثيرها ".
اما امريكا فقد قال عنها " التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة طرفٌ مهمّ في المعادلة الأمنية والسياسية في العراق، لهم تأثيرهم المعروف، متابعون، لكن خلال الأزمة الأخيرة حاولوا كثيراً ثني القيادة الكردية عن إجراء الاستفتاء، لم يفلحوا في ذلك كما يبدو، يصرّون مرّةً أخرى على التحاور والحوار في بغداد والاستناد إلى الدستور والعمل تحت سقف الدستور ".
يذكر ان شخصية صالح هي شخصية محايدة في علاقاتها الشخصية والسياسية مع أي طرف داخلي او دولي .