Skip to main content

نهاية قيادات "الحرس الثوري" من الجيل الاول .. تمهيدا لـــ "ظهور" .. !

عربية ودولية الثلاثاء 23 نيسان 2019 الساعة 09:41 صباحاً (عدد المشاهدات 4628)

متابعة/ سكاي برس

قد تمثل قيادة، حسين سلامي، للحرس الثوري، نهاية وجود الرعيل الأول في هذه المؤسسة لقد فضل، آية الله علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإيرانية، ترقية عميد من الجيل الثاني أو الثالث وتعينه قائدا عاما للحرس الثوري، بدلاً من استخدام قيادات الجيل الأول مثل، غلام علي رشيد أو مصطفى إيزدي.

ومن ما سبب سوى الميول الشخصية للمرشد الإيراني، الذي يحرص على إضفاء توجه سياسي على الحرس الثوري، ومن ثم لا يمكن أن يكون قائد هذه المؤسسة من بين أشخاص مثل رشيد أو إيزدي، لما يُعرف عنها من الإصرار على التوجه العسكري، والعمل بمقتضى السليقة. بحسب موقع محلي نقلا عن موقع (إيران واير).

وخلال قيادته الجمهورية الإيرانية، أقصى، علي خامنئي، قيادات الجيل الأول بالحرس الثوري، وبالتالي فقد مهد المجال لظهور بعض قيادات الصف الثاني والثالث، ومن بينهم حسين سلامي.

فقد ظهر سلامي بنهاية الحرب العراقية-الإيرانية، ووصل إلى منصب نائب القائد العام للحرس الثوري، في عهد محمدعلي جعفري. وقبل ذلك تولى مسؤولية العمليات في قاعدة نوح البحرية، ومساعد العمليات المشتركة بـالحرس الثوري، وقيادة القوات الجوية للحرس الثوري.

ولم يكن معروفًا، لدى الرأي العام، قبيل الهجوم الأميركي على العراق، عام 2003، وإنما بدأ يظهر على شاشات التليفزيون الإيراني، آنذاك، كخبير عسكري يستعرض خريطة المواجهات بين الطرفين، الأميركي والعراقي.

وجعفري؛ هو آخر قادة الحرس الثوري من مجموعة قادة الجيل الأول، الذي لم يتبقى منه سوى، قاسم سليماني، الذي مازال يشغل منصبه كقائد لقوات فيلق القدس، وقد كان البعض يعتبره خليفة محمد علي جعفري.

لكن ربما يرى آية الله علي خامنئي، أن دور سيلماني، داخل فيلق القدس، والوجه الدعائي لذلكم الموضوع أهم من تنصيبه قائدا عاما للحرس الثوري.

جدير بالذكر أن جعفري، حصل قبل عامين، على تمديد البقاء في المنصب مدة 6 سنوات، لكن تغييره لا يعني بالضرورة أنه حدث استثنائي. لكن ربما لم يتوقع البعض إجراء تغيير على قيادات الحرس الثوري، بعد إدراج الإدارة الأميركية هذه المؤسسة على قائمة المنظمات الإرهابية.

والأصل أن يجري الحرس الثوري تعديلات جديدة في مواجهة الأوضاع الراهنة، ولذلك فضل، آية الله خامنئي، وكذلك جعفري نفسه، أن يضطلع قائد جديد بإجراء هذه التعديلات، لا أن تبدأ هذه التغييرات والتعديلات مع قائد سابق ثم تسليم المسؤولية في منتصف الطريق إلى القائد الجديد.

وقد طرأ تغيير شامل على هيكل الحرس الثوري في عهد جعفري، وحلت جيوش الحرس الثوري في المحافظات محل القوات المسلحة. ومن ثم من الممكن أن يضطلع القائد الجديد بإجراء تغييرات على هيكل الحرس الثوري بما يتناسب والأوضاع الأخيرة.

والحقيقة أن دورة سلامي هي الأكثر تحديًا بعد مرحلة الحرب العراقية-الإيرانية. ورغم أن فترة يحيى رحيم صفوي ومحمد علي جعفري، قد شهدت معركة ضد التهديدات والتحديات، إلا أنهما وصلا إلى قيادة الحرس الثوري في أجواء عادية.

وتنصيب سلامي، في ظل الأجواء الراهنة، ينطوي على جانب دعائي. ومع أنه لا يتملك كاريزما الرعيل الأول للحرس الثوري، لكنه ظهر مؤخرًا على شاشات التليفزيون الإيراني بشكل مكثف وتحول إلى وجه دعائي.

كذلك لطالما هدد في تصريحاته، الولايات المتحدة وإسرائيل بل وأوروبا، على سبيل المثال فقد هدد بإجراء تحول إستراتيجي في البرنامج الصاروخي الإيراني حال إصرار أوروبا على تجريد الجمهورية الإيرانية من قدراتها الصاروخية. وهو ما حمل، آنذاك، على معنى زيادة مدى الصواريخ الإيرانية. لأن الصواريخ الإيرانية، متوسطة المدى، قادرة على استهداف السعودية وإسرائيل، وتمتلك قدرة الوصول أيضًا إلى قلب منطقة الاتحاد الأوروبي.

وقبل ذلك؛ خاطب وزير الوزراء الإسرائيلي، قائلاً: تدرب على العوم في البحر الأبيض؛ لأنك لن تجد قريبًا جدًا سبيل للهرب سوى البحر.

وكذلك قال، في العام 2015: تأهبنا لأخطر سيناريوهات المواجهة ضد الأميركيين، وحتى يفهم الأميركيون أقولها بالإنكليزية: (worst key scenario).

كذا يمثل وجه سلامي، السياسي، أحد النقاط الرئيسة في اختياره قائدا عاما للحرس الثوري. ومن المتوقع استمرار عمليات الحرس الثوري في قمع الاحتجاجات الراهنة والصدام مع المعارضين السياسيين بشكل مستقل، بعيدا عن التغييرات الحالية في هيكل الحرس الثوري.

كذلك من المتوقع تنشئة جيل جديد من القيادات في عهد سلامي على غرار ما حدث في عهد جعفري. ومن جملة القيادات الجديدة، علي رضا تنگسيري، قائد القوات البحرية بالحرس الثوري، ومن قبله، أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري.

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة