Skip to main content

زيارات سرية لمسؤولين إيرانيين وأميركيين.. هل بغداد على خط الوساطة أم تحديات أمنية؟

تقاريـر الأربعاء 29 كانون ثاني 2025 الساعة 13:23 مساءً (عدد المشاهدات 167)

سكاي برس/ بغداد

تحتضن بغداد، خلال الأسبوعين المقبلين، اجتماعات لقادة إقليميين ودوليين، لمناقشة جملة من القضايا الشائكة في المنطقة.

وقال مصدر حكومي، إن الحكومة العراقية أرسلت دعوات رسمية إلى دول، منها سوريا وتركيا وإيران ودول خليجية وأوروبية، لعقد قمة بغداد في منتصف شباط المقبل، بهدف بحث التداعيات الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب ما نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية.

وكشف المصدر أن عدداً من المسؤولين الإيرانيين والأميركيين زاروا بغداد بشكل غير معلن خلال الفترة الماضية، لمناقشة الملفات الحساسة، وخاصة التي تتعلّق بمستقبل سوريا أو بكيفية التعامل مع إدارتها الجديدة، فضلاً عن ملف الفصائل العراقية المسلحة.

وأكد المصدر أن "العراق ينتهج طريق الدبلوماسية وجمع كل الأطراف المتنازعة"، ولم يستبعد "من ضمن هذا الحراك، أن يؤدي رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، دور الوساطة بين واشنطن وطهران من جهة، وإيران وسوريا من جهة أخرى".

وختم حديثه بتكرار الإعلان أن "بغداد ستشهد مناسبات على مستوى واسع خلال الشهر المقبل، بهدف إيصال رسالة إيجابية بأن العراق ليس طرفاً مع دولة محدّدة، وخاصة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، والخوف من فرض عقوبات أو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لقصف مقارّ تابعة للفصائل أو أيّ جهة قريبة من إيران".

في السياق نفسه، يصل رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى بغداد اليوم، لمناقشة أمن المنطقة واستقرارها بعد المتغيّرات في سوريا وغزة ولبنان، مع السوداني ومسؤولين عراقيين.

ومن المقرر أن يشارك مدبولي، الذي يرافقه 50 رجل أعمال، في اجتماع اللجنة العليا على مستوى رئيسَي وزراء البلدين، فيما سيجري توقيع البروتوكولات الجديدة، إضافة إلى متابعة ما تم توقيعه في السابق. في هذا السياق، يقول النائب العراقي، محمد الشمري، إن "دور العراق في المنطقة يؤهّله لأن يكون طرفاً محورياً في المعادلة الإقليمية إثر التحوّلات الجديدة، وآخرها في سوريا"، معتبراً أن "استقبال بغداد للكثير من مسؤولي العالم وفتح طاولة حوار يعنيان أن البلاد تعافت، وبات لها شأن في حلحلة المشكلات".

ويلفت، إلى أن "هناك عدة قضايا وملفات يسعى رئيس الوزراء إلى تفكيكها، ومنها معالجة التداعيات الأمنية التي باتت تهّدد جميع دول المنطقة"، مضيفاً أن "بغداد ستحتضن مؤتمراً كبيراً لمناقشة أمن المنطقة في ظل المتغيرات الجديدة، والتي جرت مناقشتها خلال زيارة وزير خارجية تركيا للعراق قبل أيام". وفي ما يتعلق بالأنباء التي تتحّدث عن تهديدات ترامب للعراق، يستبعد الشمري أن "يعمل الرئيس الأميركي ضد العراق طالما أن السوداني يسلك الطريق الدبلوماسي ولديه علاقات استراتيجية مع جميع الدول، ولا سيما واشنطن ولندن التي زارها أخيراً".

من جهته، يؤكد السياسي العراقي المستقل، محمد الخالدي، أن "بغداد دخلت على خط الوساطة بين واشنطن وطهران، وقد ترعى مستقبلاً اجتماعات خاصة بالاتفاق النووي كما جرى في عام 2012"، لافتاً إلى أن "كل هذه الاجتماعات والزيارات التي تحييها بغداد هي من أجل سوريا التي يتوجّس منها العراق وإيران وبقية دول المنطقة، ولا سيما أن أحمد الشرع لم يكن رجل دولة بل بات موضع شك وحيرة في ظل خطاباته الأخيرة".

ويعتقد الخالدي أن "المتغيرات أجبرت السوداني على أن يتعامل هكذا مع الواقع الإقليمي، وهو ما بات واضحاً في خطابات الحكومة التي ناقشت قضايا حلّ الفصائل أو دمجها مع الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن "تحركات السوداني شرقاً وغرباً خلقت انقساماً داخلياً كبيراً بين القوى السياسية وقادة الأحزاب، لأن هناك من يدعمها ويراها تناسب دور العراق، وهناك من يعتقد أنها ضعف وفيها نوع من تنفيذ أجندات خارجية".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة