كشف مصدر سياسي مطلع، الثلاثاء عن أبرز الاسماء التي طرحت خلال اجتماعات قادة الكتل السياسية، خلال اليومين الماضيين لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بدلاً عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي.
وقال المصدر في حديث إن "القوى السياسية تعقد اجتماعاتها منذ ليلة الجمعة، أي بعد ساعات قليلة من اعلان عبد المهدي استقالته من رئاسة الحكومة، من أجل إيجاد البديل عنه بأسرع وقت ممكن".
وأضاف، أن "زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي طرح على قادة الكتل السياسية، ترشيح وزير التعليم الحالي قصي السهيل، او أحد القضاة، لتولي منصب رئاسة الحكومة، فيما طرح زعيم تحالف الفتح، هادي العامري ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، كل من فائق زيدان وعلي الشكري ووزير العمل السابق محمد شياع السوداني، وصالح الحسناوي، ووزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم، لتولي المنصب بدلاً عن عبد المهدي".
ولفت المصدر إلى أن "كل الأسماء المذكورة أعلاه والتي تم طرحها خلال الاجتماعات، لم يتم الاتفاق على أي واحد منها، مع أن المجتمعين يدركون بشكل تام رفض الشارع العراقي لكل الأسماء المطروحة"، مشيراً إلى أن "الحوارات مستمرة حتى اليوم بين قادة الصف الأول، وبمقاطعة تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وكانت صفحة، صالح محمد العراقي، المقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خاطبت الإثنين من وصفهم بـ’’الفاسدين’’، فيما نهاهم عن "تأجيج الفتنة".
وقال العراقي، عبر منشور على منصة فيسبوك: "انتبه: لا (شياع) إلا للشعب.. فقد شاع وشع نور الثوار".
وأضاف: "لا (بحر) إلا بحر الشعب.. ولن يُركب موجهُ، فلا تأججوا الفتنة أيها الفاسدون.. فقد أخمدها العقلاء".
وتداولت وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن ترشيح أسماء بديلة لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي، منها، زعيم دولة القانون نوري المالكي، والسياسي المستقل عزت الشابندر، والنائب عن دولة القانون محمد شياع السوداني، قبل أن ينفي الثلاثة ترشيحهم، فيما كان من بين الأسماء وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان، والسياسي المستقل نديم الجابري، فضلا عن أسماء كثيرة أخرى من بينها قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب السابق، الفريق عبدالوهاب الساعدي.
وكان النائب عن تيار الحكمة ستار الجابري، أكد الاحد (01 كانون الأول 2019)، توصل الكتل السياسية إلى "شروط معينة" لتسمية رئيس مجلس الوزراء الجديد، فيما نفى ترشيح تياره عبد الحسين عبطان أو "أي شخص آخر" لهذا المنصب.
وقال الجابري خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، و إن " هناك جلسات جرت بين الكتل السياسية لبحث التطورات الأخيرة، وتوصلت الاجتماعات الى وضع شروط معينة لتسمية رئيس وزراء جديد"، مبينا أن "رئيس الوزراء الجديد يُشترط فيه أن يكون مستقلاً تماماً ومقبولاً وطنيا ومن غير مزدوجي الجنسية".
وحول ما تردد من انباء عن ترشيح عبد الحسين عبطان لمنصب رئيس الوزراء قال الجابري ، أنه "لا صحة لقيام تيار الحكمة بترشيح عبطان وهو قدم استقالته من التيار، كما ان عدم الترشيح هو التزام أخلاقي امام المتظاهرين"، مؤكدا ان تيار الحكمة "لن يرشح أي شخص" لتولي المنصب".
وتشهد بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق تظاهرات شعبية واسعة منذ 1 تشرين الأول الماضي، وتجددت في الـ25 من الشهر ذاته، قُتِلَ خلالها أكثر من 400 متظاهر، وأصيب الآلاف بينهم عناصر أمن، قبل أن يقبل مجلس النواب، استقالة رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي.