Skip to main content

"الكعبة" في كربلاء .. كُفر وارتداد ام تسييس مناسبة ؟!

المشهد السياسي الأحد 21 شباط 2021 الساعة 18:51 مساءً (عدد المشاهدات 3900)

 

متابعة/ سكاي برس

استضاف أحد أقدس المواقع عند الشيعة في مدينة كربلاء بجنوب العراق مجسما للكعبة لاكثر من يوم، مما أثار الكثير من التساؤلات عن دوافع وضع المجسم الذي طاف حوله بعض الزوار..

ورغم إزالة المجسم من العتبة الحسينية، لا تزال أصداء الواقعة مستمرة، وتواصلت التعليقات المستهجنة لها، وكان أحدثها بيان المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي الذي قال فيه إن المجسم "يحمل طابعا سياسيا واضحا لاستفزاز مشاعر مسلمي العالم".

واعتبر الموسوي، في بيان نشره مكتبه على تويتر، أن ما حدث يستند إلى "مرجعيات الضلال" لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، على حد قوله.

وردا على ذلك، قال تيسير الأسدي المنتسب في إعلام العتبة الحسينية، لموقع الحرة "لا أعتقد أنهم يعرفون من التراث الكربلائي شيئا. فليراجعوا الصور القديمة في الإنترنت"، مؤكدا أن هذا النوع من "التشابيه" كان يقام في أربعينات وخمسينات القرن الماضي.

وأوضح الأسدي أن العتبة الحسينية لم تسمح بوضع مجسم الكعبة، وأن هيئة خدمية وضعته من أجل إحياء ولادة الإمام علي التي شهدتها الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في 13 من شهر رجب.

وأضاف "ما حدث هو مجرد إحياء لمناسبة تراثية، ولا علاقة لدول خارجية أو ولاية الفقيه بذلك، المسألة ليست سياسية".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تعالت الانتقادات والتعليقات الساخرة من داخل وخارج العراق، تعليقا على صور وفيديوهات المجسم داخل العتبة الحسينية.

لكن الأسدي استغرب الهجوم الذي وصفه بـ"غير المبرر"، مشيرا إلى محاكاة الكعبة المشرفة أيضا في فيلم الرسالة (1976). ولأكثر من 40 عاما، حظرت السعودية ودول خليجية أخرى عرض فيلم الرسالة للمخرج الأردني مصطفى العقاد لتصويره شخصيات من صحابة النبي محمد.

وتابع الأسدي قائلا: "ما حدث هو إحياء لمناسبة مثل إحياء ذكرى عاشوراء في شكل مسارح تمثيلية لمحاكاة معركة الطف (...) هذا الموكب الخدمي أراد أيضا أن يُمَسْرِح ولادة الإمام علي عند الكعبة".

وأوضح أن المجسم ظل ليوم واحد لإحياء هذه المناسبة التراثية، ثم قررت العتبة الحسينية المقدسة إزالته في اليوم التالي "بعد هذا اللغط غير المبرر" وإعلان السلطات حظر تجول ليلي بعد ارتفاع إصابات كوفيد.

وتابع "كان الوضع عاديا جدا في كربلاء، بحيث وُضع المجسم قبل إعلان السلطات قرار الحظر، وكان من المخطط أن يكون هنالك احتفال بمولد الإمام علي، لولا انتشار الوباء وإثارة اللغط".

ورغم كل هذا الجدل الذي أثاره المجسم، لم تصدر العتبة الحسينية بيانا رسميا يروي قصتها، ويعلق الأسدي على سبب ذلك بقوله: "الأمر لا يستحق ردا من العتبة التي أزالت المجسم. هناك من يحاول أن يفتعل أزمة في وقت يعاني فيه العراق كثير من الأزمات".

ويزور العتبة، التي تقع في مسجد فسيح تعلوه قبة ذهبية، ما يصل إلى 50 مليون زائر من داخل العراق وخارجه كل عام. ويتولى الوقف الشيعي إدارة هذه المواقع.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة