بغداد/ سكاي برس
نفت سلطات إقليم كردستان العراق في بيان الاثنين الاتهامات الموجهة إليها من قبل شقيق قيادي كردي سوري بارز، بتسليم ابنته للحكومة التركية، معتبرة الأمر محاولة لـ "تضليل الحقائق".
واعتقلت تركيا داليا محمود مسلم، ابنة شقيق صالح مسلم المقرب من القيادة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في سوريا والمطلوب لدى سلطات أنقرة، وفق ما أعلنت عائلتها الأحد.
وقال والدها محمود مسلم إن ابنته تم "تسليمها إلى السلطات التركية وأجهزة مخابراتها" بعد توجهها إلى إقليم كردستان العراق قبل ستة أشهر للعلاج.
وأضاف في منشور على فيسبوك أن "السلطات في إقليم جنوب كردستان تتحمل مسؤولية اختطافها من الجنوب أو تسليمها لأجهزة المخابرات التركية. وكل ما يصدر على لسانها تحت الضغوط هو كلام غير صحيح يهدف إلى تلطيخ سمعة الأسرة".
لكن بيان سلطات إقليم كردستان العراق أكد أن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وليست سوى محاولة لتضليل الحقائق".
وأضاف أن "داليا محمود مسلم المعروفة باسم "فيان شرفان" وبعدما تخلت عن قوات وحدات حماية المرأة، انضمت إلى مسلح آخر من أهالي بدليس في كردستان تركيا يدعى سلام رمضان محمد المعروف باسم "تولهدان"، وهو الآخر ترك صفوف وحدات حماية الشعب، ووقعا في علاقة غرامية، قبل أن يقررا الفرار سويا".
ولفت البيان إلى أن مسلم توجهت إلى تركيا "عبر التهريب" في 14 يوليو، وسلمت نفسها للشرطة التركية.
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلت في وقت سابق عن مصادر أمنية أن مسلم سلمت نفسها لقوات الأمن التركية في محافظة مرسين بجنوب غرب تركيا.
واعتقل صالح مسلم لفترة وجيزة في براغ العام 2018، وطالبت تركيا بتسليمه بموجب مذكرة توقيف صادرة في أنقرة قبل عامين وتتعلق بهجوم هناك أسفر عن مقتل 29 شخص في فبراير 2016. لكن مسلم نفى أي صلة له بهذا الهجوم وأطلق سراحه لاحقا.
وأسس الأكراد إدارتهم شبه الذاتية في مناطق شاسعة من شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا مع اندلاع الحرب في سوريا.
وتصنف تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية كـ "تنظيم إرهابي"، وتعتبرها فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.