سكاي برس/ بغداد
ناقشت صحيفة "ديلي صباح" التركية، فكرة "التعاون الثلاثي" بين بغداد وانقرة ودمشق لمحاربة الإرهاب، التي طرحها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته الى بغداد قبل أيام، والتي تهدف بالدرجة الأولى الى قتال مشترك ضد حزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا، لكن الامر قد يبدو معقدا خصوصا في العراق الذي قد يكون حزب العمال، عاملا جديدا في "حيرة العراق" بين ايران والولايات المتحدة وتركيا.
تقول "ديلي صباح"، ان إدارة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة ومواجهة إدارة سلفية سنية في سوريا قد يشكل معضلة في حد ذاتها، خصوصا وان بغداد غير متأكدة من موقفها تجاه سوريا بعد، لذلك من المبالغة توقع ان توافق بغداد على الدخول بشراكة ثلاثية ضد حزب العمال الكردستاني.
وتنقل الصحيفة عن خبراء، ان العراق يجب ان يتبنى موقفا واضحا أولا من حزب العمال، وماذا سيفعل ضد التعاون التكتيكي بين حزب العمال وبعض فصائل الحشد في سنجار، كما ان العراق امتنع لسنوات من اعتبار حزب العمال بانه مشكلة خاص به، كما ان الجغرافيا السياسية الكردية في سوريا لم تكن محور الاهتمام الرئيسي لبغداد لسنوات، فضلا عن دعم بعض الفصائل العراقية لحزب العمال.
وتشير الى ان الاتجاه الذي ستختاره بغداد في علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة سيحدد نوع سوريا التي تريد العراق رؤيتها وما يمكنها القيام به في هذا النطاق، وسيتشكل موقف بغداد من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا أيضًا في هذا الإطار، كما إن الدعم الذي ستقدمه إيران، لحزب العمال الكردستاني سيضع بغداد أيضًا في سياسات موازية، وخاصة إذا حاولت الولايات المتحدة طرد الفصائل من العراق، فإن الاضطرابات الناتجة عن ذلك ستؤثر سلبًا بالتأكيد على القتال المشترك ضد حزب العمال الكردستاني".
