Skip to main content

بعد قصف ايران لأربيل .. الصدر يطالب باتخاذ إجراءات !

المشهد السياسي الاثنين 14 آذار 2022 الساعة 12:57 مساءً (عدد المشاهدات 1845)

 

بغداد / سكاي برس

باستثناء مقربين من الجماعات المسلحة الموالية لطهران، فإن القصف الصاروخي الإيراني على أربيل قوبل بردود فعل غاضبة من الأوساط السياسية والشعبية العراقية المختلفة.

وكان الحرس الثوري الإيراني تبنى المسؤولية عن قصف بصواريخ باليستية استهدف مجمعا قريبا من القنصلية الأميركية في أربيل.

وسقطت الصواريخ، وعددها 12 على مناطق في وسط أربيل بحسب تقارير كردية.

وأدانت الحكومة العراقية القصف، وقالت إنه "اعتداء على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلا عن كونه انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية".

واجتمع المجلس العراقي الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، مساء الأحد في بغداد، وقال بيان صادر عنه إن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات، مشددا على موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار".

وأشار المجلس إلى أن "العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفا من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، السفير الإيراني للاحتجاج على الهجوم ووصفته بأنه انتهاك صارخ لسيادة البلاد.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم الذي وقع، الأحد، على مدينة أربيل، وتقول وكالة أسوشييتد برس إنه يمثل تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران.

وتقول إيران إن الهجوم استهدف موقعا لـ"الموساد" الإسرائيلي في أربيل، بدون تقديم أدلة على ذلك.

ونشر صحفيون ومدونون مقربون من الفصائل المسلحة قوائم أسماء لمن قالوا ادعوا أنهم "قتلى الموساد" في الهجوم، بدون أي أدلة على ادعاءاتهم

وقالت رويترز إنه على الرغم من الإدانات العراقية الشديدة، في بغداد وأربيل، للهجوم، فإن كبار المسؤولين العراقيين امتنعوا عن ذكر طهران "مما يعكس حساسيات عميقة بشأن دور إيران في العراق، حيث قوتها الاقتصادية والسياسية واضحة".

وقال مجلس وزراء إقليم كردستان في بيان إن "أربيل تعرضت لهجوم جبان بحجة ضرب قاعدة إسرائيلية قرب القنصلية الأميركية في أربيل، لكن الموقع المستهدف كان موقعا مدنيا، وهذا التبرير يهدف إلى إخفاء دوافع هذه الجريمة البشعة".

ونقلت رويترز عن مسؤولين ومحللين عراقيين قولهم إن إيران تكافح لفرض نفسها على العملية السياسية في الوقت الذي يحاول فيه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر استبعاد حلفائها.

ويعد الحزب الديمقراطي الكردي الحاكم في أربيل أحد الشركاء الرئيسيين للصدر في هذا المسعى، وحث الصدر في بيان نشر على تويتر عقب الهجوم على "الصبر حتى تحقيق حكومة أغلبية وطنية".

وطالب الصدر، في تغريدة أخرى، الحكومة العراقية بتقديم احتجاج رسمي إلى الأمم المتحدة والسفير الإيراني "مع أخذ ضمانات بعدم تكرارها مستقبلا"، كما دعا إلى التحقيق بوجود مواقع إسرائيلية في الإقليم بدلا من "اتخاذها حجة لزعزعة أمن العراق".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة