بغداد / سكاي برس
يبدو أن مسألة فرض عقوبات قاصمة على النظام التركي أضحت مسألة وقت، إذ أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية اميلي دو مونشالين أن القمة الأوروبية ستبحث الأسبوع القادم فرض عقوبات أوروبية على تركيا.
وأكدت أن هذا أمر بديهي سيكون على طاولة القمة المرتقبة إثر العدوان التركي على شمال شرقي سورية. وحذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، تركيا من «عواقب وخيمة».
وقال البنتاغون أمس، إن إسبر أبلغ نظيره التركي بأنهما بحاجة لإيجاد وسيلة لتهدئة الوضع في شمال شرقي سورية «قبل أن يتعذر إصلاحه»، محذرا من أن التوغل التركي يحمل مخاطر عواقب وخيمة على أنقرة.
ودعا أنقرة إلى التوقف عن إجراءاتها في شمال شرقي سورية من أجل زيادة احتمالات توصل الولايات المتحدة وتركيا وشركائنا لسبيل مشترك لتهدئة الوضع قبل أن يتعذر إصلاحه.
بدوره، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن «مخاوف جدية»، بشأن الغزو العسكري التركي ضدً الفصائل الكردية، داعيا أنقرة إلى «ضبط النفس».
وقال ستولتنبرغ للصحفيين في إسطنبول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو أمس (الجمعة): « ّ أعربت عن مخاوفي الجدية بشأن هذه العملية الجارية وخطر تسببهابزعزعة الاستقرار بشكل إضافي في المنطقة» ً ، مضيفا أنه «بينما لدى تركيا مخاوف أمنية جدية، نتوقع منها التحلي بضبط النفس».
من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بأن العدوان التركي قد يحيي خطر «داعش» في المنطقة.
وقال بوتين خلال قمة لدول الاتحاد السوفياتي سابقا في عشق أباد (عاصمة تركمانستان)، إن الآلاف من مقاتلي التنظيم المحتجزين في معتقلات تحت إشراف الأكراد قد يستعيدون حريتهم، محذرا من أنه تهديد حقيقي لنا ولكم. وأضاف: «لست واثقا أن بإمكان الجيش التركي السيطرة على الوضع أو السيطرة عليه بسرعة».
ولفت إلى أن «الأكراد يتخلون عن المعسكرات حيث يعتقلون مقاتلي داعش الذين بات «بإمكانهم الفرار». وتساءل بوتين «أين سيذهبون، عبر الأراضي التركية أو أراض ٍ أخرى؟ في عمق سورية أو في أراض لا يسيطر عليها أحد، ومن ثم في العراق أو إلى دول أخرى من المنطقة؟».