سكاي برس /
أعلنت قوى سياسية عراقية غضبها من زيارة المندوبة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون العراق جينين بلاسخارت إلى طهران، ومناقشة الانتخابات العراقية مع علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقال السياسي العراقي مثال الألوسي،إن ”ما قامت به بلاسخارت تصرف خارج نطاق عملها وصلاحيتها، فلا يمكن لها مناقشة ملف الانتخابات العراقية مع أي طرف خارجي وخارج الحدود العراقية، فهذا تجاوز على سيادة العراق“.
وبين الألوسي أن ”ذهاب بلاسخارت نحو طهران ومناقشتها ملف الانتخابات العراقية مع المسؤولين الإيرانيين، دليل واعتراف واضح على الهيمنة الإيرانية على القرار العراقي سواء السياسي وحتى الأمني“.
وأكد أن ”ما قامت به المندوبة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في شؤون العراق جينين بلاسخارت، سيفتح باب التدخلات الخارجية الإيرانية وغيرها بقوة في قضية الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهنا على الحكومة العراقية التحرك سريعاً لوضع حد لأي تحركات لبلاسخارت خارج نطاق عملها وفق الأعراف الدولية“.
وتعول الحكومة العراقية على الإشراف الدولي والأممي لضمان انتخابات نيابية نزيهة، عقب تحديد موعدها النهائي، فيما تُجري خلية حكومية حراكاً مكثفاً للتواصل مع فرق الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، لتهيئة مشاركتهم في مراقبة عملية الاقتراع.
وكان من المقرر أن يجري العراق انتخابات نيابية مبكرة في السادس من حزيران يونيو المقبل، لكن المفوضية المسؤولة عن عملية الاقتراع طالبت بتمديد تلك الفترة، لفسح المجال أمام الأحزاب والكيانات السياسية، واستكمال كافة المستلزمات اللوجستية، مثل إكمال عملية تسجيل الناخبين في النظام البايومتري.