سكاي برس /
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في العراق، إثر تسريب صوتي لمدير دائرة الأضرحة في ديوان الوقف السني، فارس العبيدي، وهو يسيء إلى الإمام عبدالقادر الكيلاني.
وفي التسريب المنسوب للعبيدي، قال وهو يتحدث على ما يبدو خلال مكالمة هاتفية مع أحد الأشخاص بنبرة حادة: ”ماذا فيه مرقد الكيلاني؟.. هل فيه قنادر؟ (أحذية)“.
وأثار هذا المقطع ضجة واسعة، وغضباً شعبياً خاصة في أوساط الصوفيين الذين تجمعوا مساء أمس، في مرقد الكيلاني بالعاصمة بغداد، وعبّروا عن غضبهم وامتعاضهم من هذا التصريح.
وطالب الحاضرون، رئاسة ديوان الوقف السني، بإقالة العبيدي من منصبه، وإحالته إلى القضاء، بسبب تلك التصريحات.
وفي العراق، هناك الآلاف من أتباع الشيخ الكيلاني، ومريدي الطريقة الصوفية، خاصة في العاصمة بغداد، وإقليم كردستان، حيث مقر الطريقة الكسنزانية، التي أدانت تلك الإساءة.
بدوره، استنكر المجمع الفقهي العراقي، (أعلى مرجعية إفتاء سنية) ما أسماها ”‘إساءة وتطاول مدير في الوقف السني على الشيخ عبد القادر“.
وقال إعلام المجمع في بيان، إن ”المجمع الفقهي العراقي استنكر إساءة وتطاول مدير عام دائرة الأضرحة في ديوان الوقف السني فارس العبيدي على الشيخ عبد القادر“.
وطالب ”المجمع الفقهي بفتح تحقيق بهذه الإساءة“. كما أدانت الحضرة القادرية تلك الإساءة، وطالبت بإنهاء مهامه مديراً لدائرة الأضرحة.
وقالت الحضرة في بيان: ”تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، في الليلة المذكورة أعلاه مقطعًا صوتيًا لمدير عام دائرة الأضرحة والمراقد المدعو، (فارس العبيدي)، وهو يتطاول على رمز من رموز أهل السُنة والجماعة في العالم الإسلامي، ألا وهو سيدنا عبدالقادر الكيلاني“.
وأضافت: ”منذ أن نشر المقطع الصوتي وعلماء الأمة ومشايخ الطرق يتصلون بنا من كافة أرجاء الأرض، يستفسرون وهم منزعجون أشد الانزعاج، مطالبين بألا يمرر الأمر، فهو قد تطاول على رمز يعتقد به مكون يُشكل أغلبية في العالم الإسلامي“.
وشملت حالة الغضب رئاسة ديوان الوقف السني، والكوادر المتقدمة في الديوان، بسبب ما اعتبرته أوساط شعبية، تقديراً غير مقبول في تنصيب العبيدي بهذا المنصب.
وهتف الحاضرون في مرقد الكيلاني، ضد رئاسة الأوقاف، فيما طردوا رئيس الديوان، سعد كمبش، عقب حضوره التجمع.
